يلعب جامعو الكرات دوراً كبيراً في كرة القدم، ويمتد إلى أكثر من إحضارها في الوقت المناسب بل بالتأثير في نتائج مباريات الفرق التي تلعب على أرضها، عبر المماطلة في جلب الكرة أو الاستعجال.
وتعود فكرة جامعي الكرات إلى عام 1905، عندما تعاقد تشيلسي مع حارس المرمى ويليام فولك من صفوف شيفيلد يونايتد. وعرف حارس المرمى بطوله الفارع وجسده الضخم فقرر حينها النادي اللندني استغلال هيئة فولك وعين طفلين للوقوف خلف المرمى وإظهار حجم فولك العملاق، كما طلب منهما جمع الكرات التي تذهب بعيداً لإراحة فولك من العناء، لتستمر الفكرة حتى اليوم.
وكان البرتغالي مورينيو، مدرب توتنهام، ذهب ليشكر جامع الكرات في مباراة فريقه أمام أولمبياكوس اليوناني، الذي أصر على رمي الكرة مسرعاً للظهير أورييه لتنتهي بهدف التعادل عن طريق كين، ما يؤكد أن مهمة جامع الكرات تمتد إلى تغيير نتائج المباريات.
وأشاد المدرب الملقب بـ"سبيشل ون" بتصرف جامع الكرات في المؤتمر الصحافي الذي عقب اللقاء قائلاً إنه "جامع كرات رائع، يقرأ المباراة ولا يلتفت للمدرجات". وأضاف "بين العاشرة والسادسة عشرة من عمري كنت جامع كرات جيدا، وهو يقوم بنفس الشيء، أردت أن أستضيفه في غرفة ملابس الفريق بعد اللقاء لكنه اختفى".
ولم يكن مورينيو المدرب الوحيد لحديثه مع الجامعين، فقد قام غوارديولا بتقديم نصائحه لصبي الكرات في مباراة فريقه أمام كريستال بالاس لحثه على الإسراع في جلب الكرة ومساعدة أصحاب الأرض في تحقيق الانتصار، وقال مدرب برشلونة السابق حينها "بسبب بطء جامعي الكرات فإن كل اللاعبين وسرعة المباراة تكون بطيئة، وكنا بحاجة إلى صنع كرات أكثر ولم نستطع طوال الشوط الأول".
وتعد أشهر الحوادث التي ارتبطت بجامعي الكرات واللاعبين، عندما ركل البلجيكي هازارد تشارلي مورغان، جامع كرات سوانزي، في بطنه بعد أن ماطل في جلب الكرة لحاجة الفريق لتسجيل هدفين، ليقوم حكم المباراة بطرد نجم بلجيكا وريال مدريد الحالي بعد استخدامه العنف.
وفي مباراة في الدرجات الدنيا الإنجليزية، قرر الحكم طرد أحد جامعي كرات نادي يوفيل تاون أمام بروملي، بعد مماطلته وعرقلته سير اللعب ليعود بعد ذلك بإقصاء جميع الصبية وعددهم 8، للسبب نفسه ما استدعاه إلى جلب الكرة لأحد اللاعبين في وقت لاحق قبل نهاية اللقاء.
وتعرض جامع كرات مباراة توتنهام وبورنموث إلى إنذار شديد اللهجة لإلقائه الكرة على البلجيكي يان فيرتونخن في حيلة منه لتأخير سير المباراة على الرغم من أن اللقاء مازال في الدقيقة الحادية والعشرين. وتسبب جامع كرات لقاء شيفيلد يونايتد وتوتنهام بطرد حارس مرمى الأول سايمون تريسي في عام 1992 بعدما ركض مسرعاً نحو الكرة فور خروجها وأمسكها بيده قبل أن يمررها بين قدمي الحارس الذي اصطدم بلاعب توتنهام ما دعا الحكم إلى إقصائه من المباراة.
ولا ينفك النشء عن استفزازهم اللاعبين المحترفين، فبعد أكثر من مناسبة، تعرض بلجيكي آخر في الدوري الإنجليزي إلى موقف مشابه، إذ غضب كيفن ميرالاس من مزح الصبي ليدفعه، بعد أن قام الأخير بتمويه رمي الكرة نحو المهاجم، وفي حادثة أخرى غضب الغيني إيزاك ساكسس من جامع الكرات وضرب الكرة من بين يدي الأخير بغضب مبدياً استعجاله وعدم رضاه على فعل الصبي.
https://ift.tt/2L19byv
شكراا لك على اعطانا القليل من وقت لوضع تعليقك خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء